روى الطبرى قال
أن عمر بن الخطاب قال لحسان يا بن الفريعة لو سمعت ما تقول هند ورأيت أشرها قائمة على صخرة ترتجز بنا وتذكر ما صنعت بحمزة فقال له حسان والله إني لأنظر إلى الحربة تهوي وأنا على رأس فارع يعني أطمة فقلت والله إن هذه لسلاح ما هي بسلاح العرب وكأنها إنما تهوي إلى حمزة ولا أدري أسمعني بعض قولها أكفيكموها قال فأنشده عمر بعض ما قالت فقال حسان يهجو هندا ...
أشرت لكاع وكان عادتها ... لؤما إذا أشرت مع الكفر
... لعن الإله وزوجها معها ... هند الهنود عظيمة البظر
... أخرجت مرقصة إلى أحد ... في القوم مقتبة على بكر
... بكر ثفال لا حراك به ... لا عن معاتبة ولا زجر
... وعصاك إستك تتقين بها ... دقي العجاية هند بالفهر
... قرحت عجيزتها ومشرجها ... من دأبها نضا على القتر
... ظلت تداويها زميلتها ... بالماء تنضحه وبالسدر
... أخرجت ثائرة مبادرة ... بأبيك وابنك يوم ذي بدر
... وبعمك المستوه في ردع ... وأخيك منعفرين في الجفر
... ونسيت فاحشة أتيت بها ... يا هند ويحك سبة الدهر
فرحعت صاغرة بلا ترة ... منا ظفرت بها ولا نصر
زعم الولائد أنها ولدت ... ولدا صغيرا كان من عهر
المصدر: تاريخ الطبرى
No comments:
Post a Comment