Thursday, May 31, 2012

كان الوليد وسليمان وليا عهد عبد الملك بن مروان فلما أفضى الأمر إلى الوليد أراد أن يبايع لابنه عبد العزيز

روى الطبرى قال

وفي هذه السنة  -- كان الوليد أراد الشخوص إلى أخيه سليمان لخلعه وأراد البيعة لابنه من بعده وذلك قبل مرضته التي مات فيها  وكان الوليد وسليمان وليا عهد عبد الملك فلما أفضى الأمر إلى الوليد أراد أن يبايع لابنه عبد العزيز ويخلع سليمان فأبى سليمان فأراده على أن يجعله له من بعده فأبى فعرض عليه أموالا كثيرة فأبى فكتب إلى عماله أن يبايعوا لعبد العزيز ودعا الناس إلى ذلك فلم يجبه أحد إلا الحجاج وقتيبة وخواص من الناس فقال عباد بن زياد إن الناس لا يجيبونك إلى هذا ولو أجابوك لم آمنهم على الغدر بابنك فاكتب إلى سليمان فليقدم عليك فإن لك عليه طاعة فأرده على البيعة لعبد العزيز من بعده فإنه لا يقدر على الامتناع وهو عندك فإن أبى كان الناس عليه 

فكتب الوليد إلى سليمان يأمره بالقدوم فأبطأ فاعتزم الوليد على المسير إليه وعلى أن يخلعه فأمر الناس بالتأهب وأمر بحجره فأخرجت فمرض ومات قبل أن يسير وهو يريد ذلك

المصدر: تاريخ الطبرى


No comments:

Post a Comment