Sunday, June 17, 2012

فلما قدم معاوية أرسل إلى الحسين بن علي فقال يا بن أخي قد استوسق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر من قريش أنت تقودهم



روى الطبرى قال

قال بايع الناس ليزيد بن معاوية غير الحسين بن علي وابن عمر وابن الزبير وعبدالرحمن بن أبي بكر وابن عباس فلما قدم معاوية أرسل إلى الحسين بن علي فقال يا بن أخي قد استوسق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر من قريش أنت تقودهم يا بن أخي فما إربك إلى الخلاف قال أنا أقودهم قال نعم أنت تقودهم قال فأرسل إليهم فإن بايعوا كنت رجلا منهم وإلا لم تكن عجلت علي بأمر قال وتفعل قال نعم قال فأخذ عليه ألا يخبر بحديثهم أحدا قال فالتوى عليه ثم أعطاه ذلك فخرج وقد أقعد له ابن الزبير رجلا بالطريق قال يقول لك أخوك ابن الزبير ما كان فلم يزل به حتى استخرج منه شيئا 

ثم أرسل بعده إلى ابن الزبير فقال له قد استوسق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر من قريش أنت تقودهم يابن أخي فما إربك إلى الخلاف قال أنا أقودهم قال نعم أنت تقودهم قال فأرسل إليهم فإن بايعوا كنت رجلا منهم وإلا لم تكن عجلت علي بأمر قال وتفعل قال نعم قال فأخذ عليه ألا يخبر بحديثهم أحدا قال يا أمير المؤمنين نحن في حرم الله عز و جل وعهد الله سبحانه ثقيل فأبى عليه وخرج 

ثم أرسل بعده إلى ابن عمر فكلمه بكلام هو ألين من كلام صاحبه فقال إني أرهب أن أدع أمة محمد بعدي كالضأن لا راعي لها وقد استوسق الناس لهذا الأمر غير خمسة نفر من قريش أنت تقودهم فما إربك إلى الخلاف قال هل لك في أمر يذهب الذم ويحقن الدم وتدرك به حاجتك قال وددت قال تبرز سريرك ثم أجيء فأبايعك على أني أدخل بعدك فيما تجتمع عليه الأمة فوالله لو أن الأمة اجتمعت بعدك على عبد حبشي لدخلت فيما تدخل فيه الأمة قال وتفعل قال نعم ثم خرج فأتى منزله فأطبق بابه وجعل الناس يجيئون فلا يأذن لهم 

فأرسل إلى عبدالرحمن بن أبي بكر فقال يابن أبي بكر بأية يد أو رجل تقدم على معصيتي قال أرجو أن يكون ذلك خيرا لي فقال والله لقد هممت أن أقتلك قال لو فعلت لأتبعك الله به لعنة في الدنيا وأدخلك به في الآخرة النار 

المصدر: تاريخ الطبرى

No comments:

Post a Comment